آخر الأخبار

الجزائر وشعبها تعرضا الى مؤامرة خطيرة

أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح, يوم الاربعاء بتمنراست, أن كافة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات الرئاسية في جو من “الثقة والشفافية قد تحققت” من خلال تشكيل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تتمتع بكل الصلاحيات, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وقال الفريق قايد صالح في كلمة توجيهية بثت الى جميع وحدات الناحية العسكرية السادسة :” نؤكد أن كافة الظروف الملائمة لإجراء هذا الاستحقاق الانتخابي في جو من الثقة والشفافية قد تحققت، من خلال تشكيل السلطة الوطنية وانتخاب رئيسها وتنصيبها بكافة أعضائها الخمسين, من بين الكفاءات الوطنية التي يشهد لها بالنزاهة والإخلاص, والتي أغتنم هذه السانحة كي أهنئ السيد محمد شرفي الذي تمت تزكيته رئيسا لهذه السلطة الوطنية المستقلة, متمنيا له ولكافة الأعضاء كل التوفيق والنجاح في هذه المهام الحساسة المنوطة بهم”.

و بهذا الخصوص أوضح أن هذه السلطة “أصبحت ولأول مرة تتمتع بكامل الصلاحيات من أجل تنظيم العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها, والتي نؤكد أن الجيش الوطني الشعبي سيرافقها”, مبرزا أنه “لا مبرر لأي كان أن يبحث عن الحجج الواهية, للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية, أو عرقلة مسارها, إذ سيكون لهذين القانونين (السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, وتعديل القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي) اللذين تمت المصادقة عليهما, الدور المحوري في تنظيم العملية الانتخابية وإنجاحها وفقا للمطالب الشعبية, وسيكونان بذلك بمثابة الدروب المضيئة المعالم التي تؤشر بقوة وتدفع نحو تحقيق النجاح المرغوب في هذا المجال”.

من جهة أخرى, أكد الفريق قايد صالح أن “تمسك الجيش الوطني الشعبي وحرصه الدائم على القيام بواجبه الوطني حيال الوطن والشعب, وفقا للمهام المخولة له دستوريا، يملي عليه في هذه المرحلة الحاسمة اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل ضمان أمن المواطنين وتأمين راحتهم”.

“ومن هذا المنطلق– يضيف الفريق قايد صالح– فقد لاحظنا ميدانيا أن هناك أطرافا من أذناب العصابة ذات النوايا السيئة, تعمل على جعل من حرية التنقل ذريعة لتبرير سلوكها الخطير والمتمثل في خلق كل عوامل التشويش على راحة المواطنين, من خلال الزج الأسبوعي بعدد من المواطنين يتم جلبهم من مختلف ولايات الوطن إلى العاصمة, بهدف تضخيم الأعداد البشرية في الساحات العامة التي ترفع شعارات مغرضة وغير بريئة تتبناها هذه الأطراف”.

واستطرد قائلا بأن “الغرض الحقيقي من وراء كل ذلك, هو تغليط الرأي العام الوطني بهذه الأساليب المخادعة لتجعل من نفسها أبواقا ناطقة كذبا وبهتانا باسم الشعب الجزائري”, مؤكدا أنه “قد أسديت تعليمات إلى الدرك الوطني, بغرض التصدي الصارم لهذه التصرفات, من خلال التطبيق الحرفي للقوانين السارية المفعول بما في ذلك توقيف العربات والحافلات المستعملة لهذه الأغراض وحجزها وفرض غرامات مالية على أصحابها”.

من جهة أخرى حيا الفريق قايد صالح في كلمته “الجهود المضنية والمثابرة التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي في هذه المنطقة الحدودية الحساسة, مشيرا إلى أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي “تبنت منذ بداية الأزمة الخطاب الواضح و الصريح, النابع من مبدأ الوطنية بمفهومها الشامل, وحرصت على تبليغ مواقفها الثابتة للرأي العام الوطني كلما أتيحت الفرصة”.

الجزائر وشعبها تعرضا الى مؤامرة خطيرة
وقال في هذا الشأن :”أود في البداية أن أشير إلى أننا أدركنا منذ بداية الأزمة أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها, وكشفنا عن خيوطها وحيثياتها في الوقت المناسب, و وضعنا استراتيجية محكمة تم تنفيذها على مراحل, وفقا لما يخوله لنا الدستور وقوانين الجمهورية”.

وأضاف قائلا لقد “واجهنا هذه المؤامرة الخطيرة التي كانت تهدف إلى تدمير بلادنا, فقررت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من موقع مسؤوليتها التاريخية مواجهة العصابة وإفشال مخططاتها الدنيئة, وتعهدنا أمام الله والوطن على مرافقة الشعب ومؤسسات الدولة ووفينا بالعهد, وانتهجنا ونحن نخاطب المواطنين المخلصين الأوفياء من أبناء هذا الوطن الغالي, الخطاب الواضح الصريح, الذي علمتنا إياه الثورة التحريرية المجيدة”.

وفي هذا الإطار اكد نائب وزير الدفاع الوطني بالقول “كل خطاباتنا تنبع من مبدأ الوطنية بمفهومها الشامل, ويسودها الثبات على صدق التوجه الذي ما فتئت تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تبليغه, كلما أتيحت الفرصة, إلى الرأي العام الوطني على وجه التحديد, فالتف الشعب برمته حول جيشه, و وقف معه وقفة رجل واحد يطبعها التضافر والتضامن والفهم المشترك لما يجري في البلاد”.

وتابع قائلا أن هذه الوقفة “سيشهد لها التاريخ. والحمد لله لقد حافظنا معا على مؤسسات الدولة وعلى سيرها الحسن، هذه المؤسسات التي تمكنت من تحقيق, في ظرف وجيز, نتائج معتبرة ساهمت في طمأنة الشعب وخلق جو من الثقة المتبادلة”.

وفي سياق متصل اعتبر رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي أن “أهم ما يطمئن الشعب الجزائري هو أن يشعر بأن وطنه يتجه بقوة وبثبات نحو مستقبل أفضل, لا غموض يلوح في أفقه, مستقبل توضع لبناته، لبنة لبنة”.

وقال في هذا الخصوص :”الأكيد أن أهم ما يطمئن الشعب الجزائري هو أن يشعر بأن وطنه يتجه بقوة وبثبات نحو مستقبل أفضل لا غموض يلوح في أفقه, توضع لبناته،لبنة لبنة, ولا شك أن من بين اللبنات القوية التي سيتم بها إعلاء هذا الحصن الديمقراطي المنشود ,هو هذه الحصيلة الثرية التي نتجت عن انعقاد مجلس الوزراء بتاريخ 09 سبتمبر 2019 برئاسة رئيس الدولة, السيد عبد القادر بن صالح, الذي درس نصي القانونين المتضمنين إحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, وتعديل القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي, قبل عرضهما على البرلمان بغرفتيه, والمصادقة عليهما بالإجماع وإحالتهما بعد ذلك على المجلس الدستوري, وإصدارهما من قبل رئيس الدولة, ونشرهما في الجريدة الرسمية , فضلا عن استدعائه للهيئة الناخبة خلال خطابه الأخير الموجه للأمة”.

وأكد أن هذا المسار “منح الزخم المطلوب, لاسيما من خلال إسداء التعليمات لكافة مؤسسات الدولة لمرافقة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وتوفير لها جميع الوسائل اللوجيستية الضرورية لأداء مهامها على أكمل وجه”.

وأشار في هذا الشأن الى ان “رئيس الدولة دعا بهذه المناسبة كافة المواطنين والأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى التجند بقوة لأجل إنجاح هذا الاستحقاق كونه سيمكن شعبنا, من انتخاب رئيس جديد يتمتع بكامل شروط الشرعية, يأخذ على عاتقه قيادة مصير البلاد وترجمة تطلعات الشعب”.

وأردف قائلا :”تلكم شواهد أخرى بالغة القوة على مدى قدرة مؤسسات الدولة, على رأسها الجيش الوطني الشعبي, الذي تعهد بتوفير كافة أسباب الطمأنينة والأمن المرجوة من الشعب الجزائري, فاستدعاء الهيئة الانتخابية بتاريخ 15 سبتمبر الجاري– يضيف الفريق قايد صالح– هو كما يعرف الجميع بمثابة التحديد القطعي لموعد إجراء هذا الاستحقاق الوطني الهام, وهو يوم الخميس الموافق لـ 12 ديسمبر 2019 “.

وأوضح في هذا السياق قائلا :”إننا نعلم يقينا, بأن الشعب الجزائري قد ابتهج كثيرا لهذه الخطوة التي تمثل له فرصة كبيرة من أجل تجاوز هذه المحطة المفصلية وبناء مستقبله الواعد بكل حرية ووعي”.

على صعيد آخر ذكر بيان وزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح قدم بعد تشكيل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, وانتخاب رئيسها وتنصيبها بكافة أعضائها الخمسين ,تهانيه للسيد محمد شرفي الذي تمت تزكيته رئيسا لهذه السلطة الوطنية المستقلة وتمنى لكافة الأعضاء “كل التوفيق والنجاح في هذه المهام الحساسة المنوطة بهم”.

وبخصوص فعاليات الزيارة أكد البيان أنها تأتي “مواصلة للزيارات الميدانية التفتيشية والتفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية, حيث استهلها الفريق قايد صالح من أقصى الحدود الجنوبية للبلاد بتفقد وتفتيش وحدات القطاع العملياتي برج باجي مختار, أين كان لنائب وزير الدفاع الوطني رفقة اللواء محمد عجرود, قائد الناحية العسكرية السادسة لقاء مع أفراد هذه الوحدات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى