بن زيمة وزيدان يصنعان مشهدا جزائريا خالصا في أعرق مسابقة رياضية تزامنا وذكرى مجازر 17 اكتوبر 1961

صنع الثنائي من ذوي الأصول الجزائرية، كريم بن زيمة وزين الدين زيدان الحدث يوم أمس، خلال فعاليات مراسم تسليم الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، التي توج بها كريم بن زيمة بعد عناء طويل وفي مناسبة تحمل دلالات تاريخية كبيرة في ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا، ألا وهو 17 اكتوبر الذي رمت فيه فرنسا الجزائريون في نهر السين أين أحرقت بعضهم وأبادت البعض الآخر.

بن زيمة بعد مسيرة مريرة من المتابعة القضائية وإبعاده من صفوف الديكة، إلا أنه ظل بعزيمة وجينات الجزائري الذي يأبى الإستسلام، ليعود إلى الساحرة المستدرة زائرا محلقا عاليا في أعرق نادي أوروبي وبأفضل جائزة في العالم، والتي تسلمها من قبل زين الدين زيدان، وهي الصورة التي حملت دلالات سيميولوجية عميقة أمام العام قاطبا وفرنسا خاصة.

كريم بن زيمة تسيد اللقب في ذكرى ما تزال ماثلة في ذاكرة الجزائريون لما واجهت فرنسا الجالية الجزائرية سنة 1961 بجيوش جرارة بعيدا عن الإنسانية وكل سمات المروءة، وبهذا يكون زين الدين زيدان وكريم بن زيمة قد أعادا الإعتبار لذويهم بطريقتهم الخاصة من خلال التتويج وتسليم اللقب وسط حضور أرمادة من النجوم العالميين.

وفي ذات الصدد كانت لمواقع “السوشل ميديا” نصيبها من الإحتفاء بكريم بن زيمة رغم انه ولد في المهجر، إلا أن الجزائري لا تفرق معه معادلة النشأة فقط يكفي أن تكون جزائريا، وهو الأمر الذي جعل رواد “السوشل ميديا” يثنون على عزيمته وإرادته مستحضرين تاريخ 17 أكتوبر 1961 معتبرين أن الجائزة صفعة قوية ومدوية للوبيات الرياضية التي ما تزال ترى الشعوب الإفريقية وخاصة الجزائرية بنظرة دونية.

وبهذا يمكن القول أن بن زيمة وزين الدين زيدان صنعا مشهدا جزائريا بحتا ناهيك عن تعالي اصوات “الزغاريت” ليكتمل المشهد بإرفاق والدته إلى منصة التتويج دون زوجته وهو الأمر الذي اعتبره الكثيرون أنه تقليد جزائري مائة بالمائة.

Exit mobile version