قناة “فرانس 24” تتهجم على الراي الجزائري وتنسبه للأكواخ

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إدراجها موسيقى “الراي” الجزائرية ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف موسيقى من منطقة شمال أفريقيا ضمن التراث العالمي، لكن على ما يبدو أن قناة “فرانس 24” لم تهضم هذا التصنيف بدليل أنها تجنت على هذا الطبع الغنائي بتسليطها الضوء على بعض سلبياته، ذلك أنها عنونت المقال “الراي من أكواخ سيدي بلعباس إلى العالمية”.
وهو العنوان الذي ينم عن الحقد الدفين لأي شيئ ينسب إلى الجزائر، فتسليط العنوان على الأكواخ ليس أن البدايات كانت من الأكواخ بل تعمدت ذلك بشكل غير مهني حول أغنية فيها بعض الشيئ من خدش الحياء العام للشيخة “ريميتي” لكن ذات القناة لم تعرج على الأغاني الرايوية المحترمة التي تستمع لها العائلة الجزائرية وهي مجتمعة، على غرار أغاني فرقة “راينا راي” التي تشكلت في ولاية سيدي بلعباس وأغنيتها الشهيرة “يا الزينة”.
وعلى ما يبدو أن القناة تحاول زرع الشقاق وعدم ترك هذه المناسبة تمر مرور الكرام من خلال قولها أن فن الراي قامت السلطة في ثمانينيات القرن الماضي بدعمه لكبح الطبوع الغنائية الأخرى التي كانت تعرج على المسائل السياسية، وهنا يمكن القول أن “الراي” رغم بعض المنتسبين له لا صلة لهم بالفن عموما من خلال كلمات أغانيهم الخادشة للحياء العام، إلا أن هناك أغاني “رايوية” كانت لها إسهامات كبيرة في زرع الأمل يوم كانت الأشلاء تتطاير على غرار أغنية الشاب حسني ” مازال راه كاين ليسبوار”.
ويرجح البعض أن هذا المقال مرده لوبيات فرنسية موالية للمخزن تعمل على تسويد أي شيئ له علاقة بالجزائر، خاصة وأن نظام المخزن خاض حربا شرسة لينال لقب “الراي” مغربي، لكن محاولاته باءت بالفشل، ذلك أن جميع الإثباتات التاريخية تؤكد أن الراي جزائري وكانت ولاية سيدي بلعباس أولى نواته.