
بدأ مشواره الفني بالصدفة في مسرحية “تحت أقدام النساء” مع إبنة عمه رشيدة، أين تعلم كتابة السيناريو والإخراج، ليمثل فيما بعد مع ممثلين كبار في الخشبة، لكن بداية عبد الحميد كريم الذي ينحدر من مدينة مغنية بولاية تلمسان تزامنت مع المأساة الوطنية ليجد نفسه مجبرا على الهجرة، ليتربع الجزائري عبد الحميد كريم على عرش خشبة المسرح بإسبانيا.
وفي حديث خاص لموقع قناة “رؤية” يقول عبد الحميد أن” العشرية السوداء كانت عقبته الأولى للبقاء في البلد كونه كان له طموحا في مجال الفن، مبرزا ان أيامه الأولى بالمهجر كانت صعبة بسبب الحنين للبلاد، وحسبه رغم مواجع الغربة والوضعية في البلاد لم تفقده ذاته الفنية بحكم إصراراه على العمل ليلا ونهارا.
وفي معرض حديثه يلفت عبد الحميد أنه دافع على صورة الجزائر في كتاباته الفنية بإسبانيا، فحسبه أن هذا الأمر الذي جعله يحسن صورة الجزائر هو وجود أطراف كانت تعمل جاهدة على تسويد صورة الجزائر، يقول بنبرة أنين “رغم وحدتي هناك إلا أنني كنت لهم بالمرصاد”.
وبخصوص تفكيره في العودة إلى الوطن يقول محدثنا أنه ينوى العودة إلى الوطن، وحلمه الأكبر أن يجسد دور مجاهد أوشهيد، مذكرا أن هذا الدور استلهمه في غربته أين كانت الراية الوطنية حاضرة في كل سفرياته، وأنه بمجرد رؤيته لها يذرف الدموع بحرقة.