
أجرى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الخميس، لقاءه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية.
وقد تطرق الرئيس تبون في هذا اللقاء إلى ملفات الجبهة الاجتماعية، والقضايا السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.
عدة إجراءات خلال السنة المقبلة لضمان العيش الكريم للمواطنين
وفي هذا الإطار, التزم رئيس الجمهورية بمواصلة رفع الأجور مع اتخاذ عدة إجراءات خلال السنة القادمة, ضمانا للعيش الكريم للمواطنين, مع ضرورة التحكم في الأسعار وفي نسبة التضخم بالموازاة مع تقوية الإنتاج الوطني, داعيا المواطنين إلى التحلي “بقليل من الصبر”.
كما ألح بذات المناسبة, على ضرورة “تعميم الرقمنة” حتى تصبح يوما ما “أمرا واقعا وينكشف المستور”.
ولدى تطرقه إلى قطاع التربية, قال الرئيس تبون أنه يوليه “مكانة خاصة”, ملتزما بتحسين المكانة الاجتماعية والمهنية للأستاذ وبضمان توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة.
وفي الشأن الاقتصادي, قال أن العام المقبل سيكون متوجا بدخول الجزائر إلى مجموعة “بريكس”, مبرزا أن الصين وروسيا وجنوب إفريقيا رحبت بذلك.
وبخصوص الأموال المتداولة في الاقتصاد الموازي, أشار الرئيس تبون إلى عدم وجود رقم حقيقي لحجم هذه الأموال, واعتبر أن “الأهم” ليس حجم هذه الأموال بل القضاء على هذه الظاهرة, مبرزا السعي إلى استفادة الاقتصاد الوطني من هذه الأموال بخلق الثروة ومناصب الشغل وعدم التسبب في خلق تضخم.
وفي سياق آخر, أكد رئيس الجمهورية, استعداد الجزائر لتصدير فائض إنتاجها من الكهرباء نحو أوروبا, في ظل الأزمة الطاقوية التي تعيشها.
وفيما يتعلق بالغاز, شدد على ضرورة مضاعفة الاكتشافات في هذا المجال من أجل رفع حجم الصادرات من نحو 53 مليار متر مكعب حاليا إلى ما يقارب 100 مليار متر مكعب.
وإجمالا –أضاف الرئيس تبون– فإن الجزائر توفر كافة الضمانات لاستقطاب الاستثمار الأجنبي في مختلف القطاعات, مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تجسيد عديد المشاريع الاستثمارية.
وحول ملف تصنيع السيارات, أكد أن الهدف هو بعث صناعة حقيقية للسيارات بإدماج الشركات الجزائرية في إطار المناولة مع الشريك الإيطالي لتصنيع العديد من المكونات, والمرور إلى تصنيع أصناف أخرى مثل الجرارات والشاحنات والدراجات النارية.
وبخصوص مشروع تعديل قانون القرض والنقد, قال الرئيس تبون أن جزء من المراجعة سيتم دراسته في مجلس الوزراء القادم.
وبشأن السياسة الخارجية للجزائر, أكد أن الدبلوماسية الجزائرية مبنية على مبادئ السلم ورفض استعباد الشعوب.
وتحدث رئيس الجمهورية عن العلاقات الجزائرية-الفرنسية, التي قال أنها تتصف بالندية دون التخلي عن ملف الذاكرة, منوها بالتعاون الأمني بين الدولتين على أعلى مستوى والذي عرف “خطوة كبيرة”.
وأعلن من جهة أخرى, عن زيارة مرتقبة له إلى كل من روسيا والصين. فيما يرتقب أن يقوم ولي العهد السعودي, محمد بن سلمان بزيارة إلى الجزائر التي تربطها مع المملكة السعودية علاقات “طيبة جدا”.
أما بشأن الزيارة الأخيرة لملك الأردن, عبد الله الثاني للجزائر. فنفى الرئيس تبون أن تكون في إطار مسعى لأي وساطة مع أي دولة.
وحول الملف الليبي, جدد رئيس الجمهورية موقف الجزائر الداعي إلى إجراء انتخابات. أما بخصوص الوضع في تونس, فأكد عدم التدخل في الشأن الداخلي لتونس التي “ستخرج من مشاكلها”.
وحول القضية الفلسطينية, أعرب عن أمله في أن تشارك كل الدول العربية المحبة للسلم مع الجزائر, خلال 2023. في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة, “حتى تصبح فلسطين دولة كاملة الحقوق داخل الأمم المتحدة”.
وفيما أكد التزام الجزائر الصادق بلم الشمل العربي, اعتبر رئيس الجمهورية أن القمة العربية التي احتضنتها الجزائر شهر نوفمبر الماضي, تمثل بداية فعلية لإصلاح الجامعة العربية.
وفي الشأن الرياضي،وصف رئيس الجمهورية عدم مشاركة الخصر في الدورة الأخيرة لكأس العالم التي احتضنتها دولة قطر ب”خيبة أمل”.