لماذا يتجاهل الإعلام العربي الفنانين الجزائريين؟

يشهد العالم قاطبا أن الجزائر وإعلامها لا يملكون أي عقدة اتجاه الطبقة الفنية العربية، ذلك ان وزراء الثقافة المتعاقبون لايفوتون أي مهرجان ومناسبة لاستدعاء قامات من الوطن العربي لحضور الفعاليات ناهيك عن الترحيب الواسع،
دوما ما كان الإعلام الجزائري مخصصا أركانا قائمة بذاتها لمشهاير العرب ونجوم العرب، إلا أن الإعلام العربي بالكاد لايذكر الفنانين الجزائريين خاصة الجيل الحالي.
وحينما نقول الجيل الحالي لا يعني أن الإعلام العربي كان يسلط الضوء على على القامات الفنية السالفة باستثناء من اختاروا الإستقرار هناك على رأسهم وردة الجزائرية، وفلة عبابسة في وقت وجيز،ليصل بها الأمر مستجدية السفير السعودي للإلتفات إليها بشكل مثير للشفقة، أما قامات التمثيل على غرار عثمان عريوات وصالح أوقروت لايذكر لهم أي إحاطة إعلامية هناك.
أما فيما يتعلق بالجيل الحالي فيه أصوات مميزة صنعت نجاحات باهرة محليا وأوروبيا على رأسهم سولكينغ في الغناء إلا أن الإعلام العربي بالكاد لا يذكره كما نفس الأمر لوجوه فنية أثبتت وجودها في العديد من الدول مثل حسان كشاش ويوسف السحيري.
ناهيك عن نجومية العديد من الأسماء الجزائرية فهم يحوزون على ملايين المتابعين على مستوى حساباتهم في مواقع “السوشل ميديا” ذلك أن مسألة المتابعون في مواقع “السوشل ميدي”ا أزاحت جميع الحدود في مستوى إلى أن جدران الإعلام العربي ما تزال تدير ظهرها للفن الجزائري.
يرجح البعض أن المسألة مردها اللهجة الجزائرية التي تستعصى على المشارقة فهمها وهي حجة باهتة، ذلك أن المشارقة بما فيهم الرياض عاصمة السعودية أصبحت تحتضن مهرجانات ضخمة بمشاركة فنانين من أوروبا وأمريكا الذين لا يعرفون من اللغة العربية سوى كلمات ترحيبية إلا أنهم يحظون بتمكين إعلامي وجماهيري كبيرين.
بين تقاطع الآراء واختلافها تبقى مسألة تفادي الغعلام العربي التعريج على مشاهير الجزائر مسألة مريبة يكتنفها الكثير من الغموض.