
أثارت المؤثرة مايا رجيل جدلا واسعا بعد خلعها الحجاب الذي عهده بها متابعوها لسنوات، وسط انتقادات لاذعة من رواد السوشل ميديا معتبرين أن وضغها المادي جعلها تتخلى عن الحجاب، لكن هل من متسائل عن ثقافة احترام الخصوصية والحرية الشخصية في الجزائر؟
قبل أسابيع أفصحت مايا رجيل عما تعرضت له من تهديدات من قبل بعض الأصدقاء بشأن نشر صورها دون حجاب، معربة عن سقطتها بالظهور بالحجاب أمام متابعيها، كونها غير متحجبة في واقعها.
وظهرت ذات المؤثرة في أول أيام عيد الفطر بدون حجاب حتى تنأى بنفسها من التهديدات التي طالتها من بعض الأصدقاء، ومجابهة الضغط الذي طالها بشأن خصوصيتها وحريتها الشخصية.
وبعيدا عن تحجبها وسفورها، فمايا رجيل مواطنة جزائرية لا يلزمها القانون بالتحجب أو بالسفور، فلماذا اذن تنهال عليها الإنتقادات كونها اختارت خلع الحجاب بقناعتها الشخصية؟ وهو الأمر الذي لا يحق لأي كان التدخل فيه.
حادثة مايا رجيل عرت ثقافة رواد “السوشل ميديا” في مستواهم الثقافي خاصة ما تعلق بالحريات الشخصية والخصوصية، ذلك أن العديد من الصفحات شنت عليها هجوما واسعا غير مبرر.
فمايا رجيل ليست شخصية عمومية حتى يثار عليها هذا الجدل والكم الهائل من الإنتقادات، فهي مؤثرة عبر مواقع “السوشل ميديا” تقدم محتوى شبابي محض، وأكثر من ذلك ليست الأولى من خلعت الحجاب، هذه الحادثة بالكاد تكون روتينية في عالم المشاهير.
هنا يجدرنا يتساءل لماذا صفحات “السوشل ميديا” في الجزائر تصنع من الأمور الهامشية والجانبية هالة واسعة على حساب المواضيع والأمور التي تشكل أهمية لدى المواطن الجزائري.