رغم انقضاء الموسم وتتويج برشلونة بلقب الليغا للمرة 27 في تاريخه، بل وباع عشب أرضية الملعب قطعا صغيرة لتوديع الكامبنو، إلا أن حبر القصة لم يجف.
فقد عمد متابعو الكرة الإسبانية إلى ترتيب خاص بعيدا عن رابطة كرة القدم الإسبانية، وتساءلوا، ماذا لو لم تكن تقنية “الفار” موجودة هذا الموسم، فمن سيكون بطل.
فقد عرفت بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، 2022-2023، دوراً هاماً لتقنية حكم الفيديو المساعد “فار” في تحديد الفائز باللقب، فكيف كان التريتب لو لم تكن تقنية الفار حاضرة.
برشلونة توج بلقب الدوري الإسباني بعد مرور 34 جولة من المسابقة، حيث حقق فوزاً كبيراً بنتيجة 4-2 على جاره اللدود إسبانيول في الجولة الـ34 في 14 ماي الماضي. بعد ذلك، أصبحت المباريات المتبقية لبرشلونة مجرد تحصيل حاصل وتأكيد للقبه المستحق.
كان الفارق بين برشلونة ومنافسه ريال مدريد الثاني وقتها 14 نقطة، ولكنه تقلص حالياً إلى 11 نقطة، حيث تعرض برشلونة لهزيمتين متتاليتين أمام ريال سوسيداد وبلد الوليد، في حين خسر ريال مدريد أمام فالنسيا ثم فاز على رايو فاليكانو.
وخرجت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية لتقول إنه لولا وجود تقنية الفيديو المساعد، فإن الأمور كانت ستتغير في الدوري الإسباني هذا الموسم. وأوضحت الصحيفة أنه في تلك الحالة، لم يكن برشلونة سيحقق اللقب قبل انتهاء الجولة 36، بل كان ريال مدريد سيكون في الصدارة.
وعندما خسر برشلونة أمام بلد الوليد وقبل مباراة ريال مدريد مع رايو فاليكانو، تعادل الفريقان في النقاط. لذا سيكون ريال مدريد الفريق المتصدر بناءً على نتائج المواجهات المباشرة في الدوري.
الصحيفة أشارت إلى أنه في الموسم الذي شهد “قضية نيغريرا”، كان فارق النقاط الـ14 (الآن 11) سيختفي من الجدول بدون تقنية الفيديو المساعد. وذكرت أن رصيد البارصا كان سيتراجع إلى 75 نقطة بدلاً من 85 نقطة، وكان ريال مدريد سيكون لديه 78 نقطة، قبل جولتين من نهاية الموسم.
وبعيدا الحسابات والاحتسابات فإن برشلونه فاز بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ27 في تاريخه.
