رئيس الجمهورية يترأس مراسم افتتاح الملتقى الوطني حول الأمن السيبراني

ترأس ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، مراسم افتتاح الملتقى الوطني حول الأمن السيبراني الموسوم بـ: “الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، من أجل جزائر صامدة سيبرانيا”.
الملتقى الوطني حول الأمن السيبراني الموسوم بـ: “الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، من أجل جزائر صامدة سيبرانيا”، تنظمه وزارة الدفاع الوطني بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بالجزائر العاصمة.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية، الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حيث أدت تشكيلة عسكرية للسيد الرئيس التحية الشرفية.
أشغال الملتقى عرفت حضور كل من السيد الوزير الأول ورئيس الديوان والأمين العام لرئاسة الجمهورية، والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتصلة بالدفاع والأمن، وأعضاء من الحكومة، وسعادة السفيرة فوزية بومعيزة مباركي، المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بجنيف، وكذا ضباط ألوية وعمداء بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، فضلا عن إطارات سامية في الدولة وشخصيات وطنية وخبراء ومختصين.
وبهذه المناسبة، ألقى رئيس الجمهورية الكلمة الافتتاحية للملتقى، حيث أكد أن مقتضيات الأمن الوطني تستدعي العمل على تطوير إستراتيجية وطنية متكاملة في المجال الرقمي “تستدعي مقتضيات الأمن الوطني، بأبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية والمجتمعية بل وحتي التكنولوجية العمل على تطوير إستراتيجية وطنية متكاملة في المجال الرقمي، تجمع بين الاستباقية والوقاية من التهديدات والهشاشات في الفضاء السيبراني، وحماية المنظومات والمعطيات، وكذلك ترقية ثقافة رقمية مواطنية ووطنية تقوم على التحسيس المستمر، وكذا اليقظة الإستراتيجية لكل المؤسسات”.
وأضاف رئيس الجمهورية أن تطوير إستراتيجية مدروسة للرقمنة هو خيار عقلاني وسيادي، كما أن الرقمنة رهان أساسي في أخلقة الشأن العام ومكافحة الفساد وتطوير منظومة جديدة للتسيير.
كما حرص على حث مختلف المتدخلين على التحلي بروح المسؤولية، والتعاون في هذا المجال الحساس والمعقد: “تزداد أهمية الأمن السيبراني مع توجه الدولة الواعي والطموح لإحداث نقلة نوعية على مستوى تسيير الشأن العام من خلال تطوير إستراتيجية مدروسة للرقمنة، وهذا خيار عقلاني وسيادي يقوم على إدراكنا الجماعي بأن إحداث الطفرة التنموية المنشودة تستدعي ترشيد الحكامة، والرفع من جودة أداء المؤسسات وتثمين القدرات وتعبئة كل الموارد للسماح للجزائر الجديدة من الارتقاء لمصف الدول المتقدمة. كما أن الرقمنة رهان أساسي في أخلقة الشأن العام ومكافحة الفساد، وتطوير منظومة جديدة للتسيير، غايتها خدمة الوطن والمواطنين، وتحقيق الصالح العام. كما أحرص بهذه السانحة على حث مختلف المتدخلين على التحلي بروح المسؤولية، والتعاون في هذا المجال الحساس والمعقد، الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود كل في مجال اختصاصه للمساهمة في تأمين الأنظمة المعلوماتية الوطنية”.
من جهته، ألقى الفريق أول السعيد شنفريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة بالمناسبة، رحب في مستهلها برئيس الجمهورية، وهنأه على الانتصار الدبلوماسي الكبير، الذي حققته الجزائر بانتخابها، وبالأغلبية الساحقة، عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي
الفريق أول أكد على وعي الجزائر العميق بأهمية الأمن السيبراني، الذي أضحى ضرورة حتمية من أجل التصدي لكل التهديدات التي قد تستهدف الأنظمة الحساسة والحيوية للدولة، مضيفا “إن الجزائر تعي جيدا أهمية الأمن السيبراني، الذي أضحى ضرورة حتمية من أجل مواجهة كل أشكال المخاطر والتهديدات التي تستهدف الأنظمة الحساسة والحيوية للدولة، بمنطق استباقي ووقائي.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى الهام يعالج أهمية تعزيز الأمن السيبراني في ظل التطورات الجديدة للميدان الرقمي، ويهدف للإلمام بالمشهد الرقمي الجزائري والتهديدات التي تواجه الأنظمة المعلوماتية الوطنية، وكذا رسم المحاور الأساسية من أجل إعداد الإستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية، من خلال عدة محاور تدور حول الوضعية الوطنية الحالية في مجال الأمن السيبراني، حماية المنشآت الحساسة والصمود السيبراني، فضلاً عن التعاون الدولي وجيوسياسية الفضاء السيبراني، الشراكة بين القطاعين العام والخاص القدرات. وكذا تعزيزا
كما ستعرف أشغال الملتقى مناقشة مواضيع هامة أخرى بغرض الوقوف على أفضل السبل وأهم المستجدات لإعداد الإستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية التي هي مسؤولية جماعية، وبالتالي الخروج باقتراحات وتوصيات لمواجهة مختلف المخاطر والتهديدات الحاصلة في الفضاء السيبراني، لاسيما من خلال إشراك جميع الفاعلين المعنيين للتكفل الناجع بها.