
شاب بالجامعة بذلت أسرته قصارى جهدها لتوفير حياة أفضل له ولإخوته، إلا أن هموم ومصاعب الحياة شغلتها عن الاهتمام والرعاية بالأبناء مما جعله عرضة لأصدقاء السوء..
تعلق قلب الشاب بأصدقائه، وانجرف معهم في طريقهم الوعر، فتعاطى المخدرات بكافة أشكالها وألوانها بحجة شعوره بالملل وبحثا وراء عما هو جديد..
في كل مرة كان يقنع نفسه بأنه يستطيع التخلي عن المخدرات في أي وقت شاء، ولكن تلك كارثة في حد ذاتها، شيئا فشيئا يوما وراء يوم حتى ترك الشاب دراسته الجامعية ومستقبله.
بمرور الأيام علم الأب بمصيبة ابنه الجامعي، الذي لم يرفض له طلبا قط، ابنه من وضع بين يديه آماله وطموحاته، فوضع كل اللوم على نفسه مما سبب له أزمة قلبية أسقطته أرضا وكادت أن تودي بحياته؛ شعر الشاب بالذنب تجاه والده المسكين الذي شفاه الله بفضله وبدعاء ابنه النادم.
قرر الشاب الإقلاع نهائيا عن المخدرات، فساعدته عائلته كلها؛ لكن صدرت التقارير الطبية وكانت الكارثة، حيث أن الشاب كان مصابا بمرض مناعي خطير بسبب تعاطيه لتلك المخدرات لفترة زمنية طويلة..
هكذا حكم الشاب على نفسه وعلى أسرته بالتعاسة واشترى لنفسه تذكرة الوفاة المبكرة ليرحل عن زمننا قبل أن يترك ثمرة صالحة يقابل بها ربه يوم العرض عليه.