مكسور

مسّني وعائلتي الضر فقصدت جارنا التاجر.. هذه قصتي يوم محنتي

أولاً قصتي هذي حقيقية بكل تفاصيلها تعالوا نحكلكم يوم مسّني وعائلتي الضر والفقر فقصدت جارنا التاجر.. هذه قصتي يوم محنتي

ضاقت أحوال زوجي فذهبت إلى جارنا التاجر وكان رجلا ميسور الحال،

طرقت الباب، فخرج أحد الخدم وقال لي:  ماذا تريدين؟

فقالت : أريد أن أقابل سيدك .

فقال : مَن أنتِ ؟

قالت: أخبره أنَّني أخته.

الخادم يعلم أنّ سيده ليس عنده أخت، فدخل وقال لسيده :

امرأة بالباب تدَّعي أنّها أختك .

فقال: أدخلها .

فدخلت فقابلني بوجهٍ هاشّ باشّ، وسألني من أيّ إخوتي يرحمك الله ؟

فقلت: أختك من آدم .

فقال الرّجل الميسور في نفسه: إمرأة مقطوعة والله سأكون أوّل مَن يصلها .

فقلت: ياأخي ربّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطّلاق، فهل عندكم شيء ليوم التَّلاق؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق .

قال: أعيدي .

فقلت: ياأخي ربّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطّلاق، فهل عندكم شيء ليوم التَّلاق؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق .

قال: أعيدي، فأعدت الثّالثة، ثمَّ قال في الرّابعة: أعيدي .

فقلت  لا أظنّك قد فهمتني وإنَّ الإعادة مذلَّة لي، وما اعتدتُ أن أذلَّ نفسي لغير الله .

فقال: والله ما أعجبني إلّا حسن حديثك، ولو أعدتِ ألف مرَّة لأعطيتك عن كلِّ مرّة ألف درهم .

ثمّ قال لخدمه: أعطوها من الجمال عشرة، ومن النّوق عشرة، ومن الغنم ما تشاء، ومن الأموال فوق ما تشاء، لنعمل شيئاً ليوم التّلاق، فما عندنا ينفد وما عندالله باق.

لا تنسو الفقراء.. لأن الله غني ونحن الفقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى