
رحبت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأربعاء بإعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولتها رسميا كدولة مستقلة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها: “نثمن عاليا مساهمة هذا القرار من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه. وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين”.
وأضافت أن النرويج دعمت وصوتت لحقوق الفلسطينيين بثبات خلال السنوات الماضية في المحافل الدولية. وشددت على أن حق الشعوب في تقرير مصيرها يعد حقا راسخا ومعترف به بموجب القانون الدولي.
كما حثت دول العالم وخاصة الدول الأوروبية، التي مازالت لم تعترف بدولة فلسطين أن تعترف بها وفق حل الدولتين المعترف به دوليا. والمستند لقرارات الشرعية الدولية، وعلى خطوط العام 1967.
وقالت الرئاسة الفلسطينية أن إسبانيا من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية في إنقاذ هذا الحل. الذي يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية خاصة من خلال استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة.
كما أشادت الرئاسة بإعتراف أيرلندا بدولة فلسطين، وقالت أنها تدعم حقوق الفلسطينيين وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: إنها لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل. بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني والمعاناة والألم والاحتلال والعنصرية والقتل والبطش والتنكيل والتدمير الذي تعرض له شعب فلسطين.
وتابع: “شكرا لدول العالم التي اعترفت وستعترف بدولة فلسطين المستقلة”، مؤكدا أن “هذا هو السبيل للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة”.
من جانبها رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بإعلان كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبرتها خطوة مهمة لتثبيت حق الفلسطينيين في أرضهم.
ودعت الحركة الدول للإعتراف بحقوق فلسطين الوطنية ودعم نضال الشعب الفلسطيني في التحرر والإستقلال وإنهاء الإحتلال.
وفي المقابل، عبر الإحتلال الصهيوني غضبه عن قرار الدول الثلاثة إسبانيا أيرلندا والنرويج، بقرارهم الإعتراف بالدولة الفلسطينية الحرة المستقلة. واستدعت إسرائيل سفيرَيها في إيرلندا والنرويج لإجراء مشاورات طارئة بخصوص قرارهم.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنرويج، أنه لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. وأصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات.