مسدور: الإحتكار الذي تعود عليه التجار هو سبب الغلاء الفاحش للمواشي هذه السنة

قال فارس مسدور، الدكتور في الإقتصاد، أن الغلاء الفاحش هذه السنة في أسعار الماشية، في عيد الأضحى سببه الممارسات الإحتكارية. التي تعود عليها عدد من التجار.

وأفاد مسدور في حديثه لموقع “رؤية TV”، أن الممارسات الإحتكارية هي التي كانت السبب الرئيس في إرتفاع فاحش للأسعار. بالإضافة إلى إنعدام تام  لتنظيم لهذا السوق في بلادنا.

وتابع القول، أنه كان من المفترض أن يكون هناك تدخلا من الدولة من أجل جعل هذا السوق أكثر تنظيما، غبر أن الأمر لم يتم بذلك الشكل. والتجربة الوحيدة التي حاولت الدولة أن تقوم بها، كانت مأساوية في بئر توتة وتسببت في فوضى عارمة نتيجة تركيزها في مكان واحد. وكان يفترض أن لا يكون مكان البيع مكان واحد.

وقال مسدور، أن الأمر لا يتعلق بالموالين وإنما يتعلق الأمر بالذين يشترون المواشي بكميات كبيرة ويحتكرونها ويعيدون بيعها لتجار بالرتبة الأولى والثانية والثالثة3. فيمكن أن يكون أصل الماشية في سعرها هو 50000 دج  أو 60000 دج، ونتيجة تداولها من يد إلى يد يصل سعرها إلى 150000 دج و200000 دج. نتيجة تضخيم الأسعار، من تاجر إلى تاجر، تبدأ بالموال ثم تاجر الجملة، ثم أولئك الذين يبيعون بالتجزئة وهذا خطير جدا. فلو أن الأمر كان من الموالين إلى المستهلكين، ما وصل الحد إلى ان تكون المشاية سعرها  200000 دج أو 180000 ـو 150000دج.

مشيرا، أنه مع أن تكون الدولة هي العضو المنظم وليس أولئك الذين يعتمدون على الدولة من أجل تثبيت الأسعار، ولابد أن تكون السوق حرة. وحينما تكون السوق حرة تكون الأسعار تنافسية ويجد المستهلك كل  مستويات الأسعار التي يحتاجها.

وأضاف مسدور، أنه  إذا تدخلت الدولة، هذا لا يعني أننا في إقتصاد حر بل في إقتصاد إشتراكي مركزي، تتدخل فيه الدولة لتكسير الأسعار وهذا خطير جدا.

 

 

Exit mobile version