
تمر اليوم الأحد 29 سبتمبر الذكرى الثلاثين لرحيل أسطورة الراي الفنان الجزائري الشاب حسني.
وولد الشاب حسني أو حسني شقرون في 1 فيفري 1968 بحي الصديقية “قمبيطة” بولاية وهران، من عائلة فقيرة، كان منذ صغره مولعا بكرة القدم، وحلمه أن يصبح أحد نجوم كرة قدم.
وبدأ مسيرته الكروية كلاعب في إحدى الفرق بمدينة وهران المنتمية للقسم الثاني من الدوري الجزائري ثم اعتزل عقب إصابته في الذقن على مستوى الفك السفلي، في إحدى المباريات مع فريقه. ومكث حينها أسابيع في المستشفى للعلاج.
وبدأ حسني يكتشف شغفه وحبه للغناء، ولطابع الراي خاصة، وانضم لإحدى الفرق الفلكلورية في صغره “فرقة قادة ناوي” وشارك في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران. وذاع صيته خاصة بأدائه لأغاني التراث الجزائري.
وأصدر أسطورة الراي أول ألبوم له سنة 1986 تحت عنوان “البراكة”، وكان ثنائي مع الشابة الزهوانية.
وغنى الشاب حسني، على الحب والرمانسية والفراق، والمشاكل الإجتماعية للشباب، وكانت أغلب أغانيه تروي تجاربه خاصة في الحب وتعرفه على زوجته “ملوكة”، وأغاني أخرى عن إبنه الوحيد “عبد الله”، الذي حرم منه كثيرا بسبب إنفصاله عن زوجته.
وأنتج الراحل أزيد من 175 ألبوم، ووصل به الحد إلى إنتاج شريطين من الأغاني كل أسبوع، ومن أشهر أغانيه ” البيضا مو آمور”، “صرات بيا القصة”، “راني خليتهالك أمانة”، “طال غيابك يا غزالي”، “نهار لفراق بكيت”، “قالو حسني مات”، “مزال كاين ليسبوار”، وروائع أخرى لا تزال إلى يومنا هذا راسخة في الأذهان، ويرددها الجزائريون، خاصة الشباب.
وعرف على الشاب حسني بساطته، وطيبة قلبه، ومساعدته للفقراء والمساكين، وحبه للناس. إلى أن توفي وهو لا يزال شابا في بداية حياته وفي أوج عطائه الفني. وقتل وهو في سنة 26 عاما، بتاريخ 29 سبتمبر 1994 أمام منزله العائلي بولاية وهران بطلق ناري من مجهولين.