هذه تفاصيل عملية إغتيال يحي السنوار

تمكن الجيش الإسرائيلي من إغتيال قائد حركة حماس في غزة، ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وذلك بعد اشتباك مسلح في منطقة تل السلطان في قطاع غزة. بعد ملاحقته لعام كامل.
وأفادت المعلوامت الأولية، أن السنوار لم يقتل جراء عملية إغتيال أمنية. وإنما بالصدفة خلال إشتباك مسلح بين الجيش الإسرائيلي وخلية من مقاتلي كتائب القسام في منطقة تل السلطان في رفح. وقتل في مكان لم يكن يخطر على السلطات الإسرائيلية أنه يتواجد فيه.
وفور الإعلان الرسمي على مقتل السنوار مساء الخميس، نشر الجيش الإسرائيلي فيديو قال إنه للسنوار قبل مقتله. وأظهر الفيديو شخصا ملثما وهو يجلس على أريكة ويحاول إسقاط طائرة بدون طيار صغيرة كانت تصور المكان.
وقد أصيب السنوار بجروح خطيرة جراء قصف المنزل الذي كان يتواجد به بقذيفة دبابة. بعد ذلك أرسلت قوة مشاة إسرائيلية طائرة مسيرة لمحاولة معرفة من كان داخل المنزل.
وحسب الفيديو الذي التقطته الطائرة الدرون، فقد كان السنوار يحاول إسقاط هذه الطائرة وضربها بواسطة عصا.
وكشفت المصادر العسكرية، أن المبنى الذي كان يقيم فيه السنوار كان محاصرا. وتم العثور على سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية على الجثة.
تفاصيل عملية الإغتيال
رصد جندي إسرائيلي يوم الأربعاء 16 أكتوبر على الساعة العاشرة صباحا. شخصا يدخل ويخرج من أحد المنازل في حي تل السلطان برفح. وبدأت قوة مشاة بالتحرك نحو الهدف على أساس أن هناك مسلحين.
وعند الساعة 15 سا نفس اليوم، تم رصد ثلاث شخصيات مشبوهة تدخل وتخرج من منزل إلى آخر. حينها تم الإدراك أن هؤلاء مسلحون، ويُعتقد أنهم من رفقاء السنوار الذين حاولوا فتح الطريق أمامه. عندها أطلقت القوة النار عليهم بهدف إصابتهم.
وانقسمت فرقة السنوار، حيث دخل هو إلى مبنى ودخل الجزء الآخر من الفرقة إلى مبنى آخر، وصعد السنوار إلى الطابق الثاني. عندها أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة على ذلك المبنى.
واندلعت بعدها اشتباكات، وألقى قنبلتين تجاه السنوار ورفاقه، مما أدى إلى إنقطاع التواصل بينهم.
وأحضرت القوة طائرة بدون طيار، وشاهدت شخصا تبين لاحقا أنه السنوار مصابا في يده وملثما. حيث كان السنوار جالسا في الغرفة، وحاول إلقاء عصا خشبية على الطائرة، وبعد ذلك، أطلقت الدبابة قذيفة أخرى.
وأفادت الشرطة العسكرية، أنها قضت على السنوار بعد سنة كاملة من ملاحقته، حيث كان يختبأ وسط السكان المدنيين في المخابئ فوق وتحت الأرض. وداخل أنفاق حماس في قطاع غزة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عشرات العمليات على مدار سنة، والتي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيي السنوار.
وبعد إغتيال السنوال تم نقل جثته إلى مشرحة في تل أبيب لإجراء فحوص إضافية بعد إعلان الجيش مقتله في غزة.