الفنان نور الدين بن غالي يروي لـ”رؤية” قصة ومراحل تلحين النشيد الوطني “قسمًا”

مرت عملية تلحين النشيد الوطني الجزائري “قسمًا” بعدة مراحل، بعد كتابته من طرف شاعر الثورة مفدي زكريا عام 1956.
وفي هذا الصدد، روى الفنان الجزائري القدير نور الدين بن غالي، لموقع قناة “رؤية” قصة تلحين النشيد “قسمًا”. وقال أن تلحينه تم عبر 3 مراحل.
وروى بن غالي أن الشاعر مفدي زكريا لما كان في سجن “سركاجي” بالحراش رفقة الفنان الجزائري محمد التوري رحمه الله قدم له النشيد “قسمًا”، من أجل أن يلحنه وكان أول من لحن النشيد الوطني. وتم تسجيله لأول مرة بهذا اللحن في بيت مفدي زكريا في بلدية القبة بالجزائر العاصمة.
وتابع ذات المتحدث القول، أن النشيد “قسمًا” بعد أن لحنه محمد التوري، كان ينقصه مقدمة موسيقية. ولما تنقل مفدي زكرياء إلى القاهرة بمصر إلتقى بالفنان والموسيقار المصري الكبير محمد فوزي وقدم له النشيد “قسمًا”، وأضاف له الموسيقى الرائعة التي نسمعها اليوم. وقدمها كهدية إلى الشعب الجزائري وإلى الثوار الجزائريين.
ولما عاد شاعر الثورة إلى الجزائر، قام قائد الفرقة الموسيقية بالإذاعة الوطنية هارون الرشيد، بإدخال آلة “الباتري” إلى النشيد الوطني وأصبحت الموسيقى التي نسمعها في بداية النشيد بآلة الباتري هي مقدمة “قسما”.
وبعد هذه المراحل الثلاث إكتمل تلحين النشيد الوطني الجزائري “قسمًا”، وبدأ إستعماله أول مرة كنشيدا وطنيا رسميا للجزائر سنة 1963. وصنف ضمن أقوى الأناشيد الوطنية في العالم لحنا وكلمات ووقعا. وأصبح يدوي في أكبر المحافل الدولية والعالمية.