نقابة كنابست لرؤية: التلاميذ يلجؤون للدروس الخصوصية بسبب الوتيرة الزمنية وكثافة الدروس

أفاد  المكلف بالإعلام لدى نقابة “الكنابست” مسعود بوديبة، موضوع الدروس الخصوصية هو ملف حساس، يتطلب مناقشته ودراسته بموضوعية وبهدوء.

وقال بوديبة في حديثه لقناة رؤية، أنه في واقع المنظومة التعليمية الحالية، وفي واقع منظومة التوظيف الحالية من الصعوبة على الأولياء الإكتفاء بتدريس أبنائهم في المؤسسات التربوية فقط. وسيلجؤون بأي طريق لتدريس أبنائهم حصص دعم إضافية خارج المدارس.

مضيفا، أن هذا راجع إلى المنظومة التربوية الحالية حيث لا يمكن للأستاذ أن يتكفل بالتلاميذ في جميع الجوانب مثلا حل التطبيقات وحصص المعالجة والمراجعة، لا يمكن ذلك لأن كثافة الدروس والوتيرة المدرسية لا تسمح.

مشيرا، أن التلاميذ يلجؤون إلى الدروس الخصوصة، بسبب كثافة الدروس والحجم الساعي. كما أن الدروس الخصوصية مرتبطة بالأولياء، لأنهم هم من يلجؤون إلى تسجيل أبنائهم بها، وبالتالي هذا المشكل هو ليس مشكل مقلق مرتبط بوزارة التربية الوطنية بل مرتبط بالمجتمع وبهيئات أخرى.

وتابع بوديبة القول، أنه لوضع حد  لظاهرة الدروس الخصوصية، لا بد من معالجة الأسباب ومعالجة المنظومة التربوية أولا، وضبط كل المشاكل على مستوى المؤسسات التربوية.

ويعتقد المكلف بالإعلام لدى نقابة “كنابست”، أنه قبل التفكير في المساس بهذا الأمر لا بد من معالجة الأسباب، وبعد معالجتها ستنقص هذه الظاهرة آليا.

مؤكدا أن لا يمكن منع الدروس الخصوصية  وتوقيفها نهائيا. وقال أنه عند منع الدروس الخصوصية، سيلجأ أغلب الأولياء وخاصة الأغنياء منهم، إلى جلب الأساتذة إلى المنازل من أجل تقديم درو س الدعم لأبنائهم. في حين البعض الآخر  من الأساتذة الغير مقتدرين ماديا هم من سيقدمون الدروس الخصوصية في “المستودعات” وبرواتب منخفضة جدا.

وختم بوديبة القول، أن الدروس الخصوصية، ظاهرة معروفة عالميا، وموجودة في كل الدول، لذلك لا يمكن منعها نهائيا في الجزائر، بل ضبطها ومعالجتها فقط.

 

 

Exit mobile version