وطني

الأفافاس يفتح النار على الرئيس الفرنسي ويرد..

 وصف حزب القوى الإشتراكية “الأفافاس” تصريحات الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، تجاه الجزائر بأنها مثيرة للإشمئزاز مشينة وغير مقبولة.

وقال الأفافاس في بيان له اليوم الثلاثاء، أن هذه التصريحات، التي تطاول فيها على بلادنا بوصفها بفاقدة الشرف. تعكس احتقارًا مرضيًا وعجزًا مستمرًا. من فرنسا الرسمية عن تحمل مسؤولية ماضيها الإستعماري وعن التخلص من موقفها الأبوي والمتعالي تجاه الدول ذات السيادة.

وأضاف البيان، وبدلا من الإنخراط في مسار الاعتراف الكامل والمطلق بالجرائم الإستعمارية. يبدو أن فرنسا في ظل رئاسة ماكرون. أصبحت اليوم رهينة للتيارات المتطرفة المعادية للجزائر. والتي هي في الوقت ذاته عنصرية وإسلاموفوبية، بل إن البعض منها مشبع بالحنين إلى الجزائر الفرنسية.

ويمثل هذا الموقف، الذي يتمسك بمنطق الهيمنة البائد، انتهاكًا صارخًا للمبادئ الدبلوماسية الأساسية وللإحترام المتبادل بين الدول المستقلة.

وأكد الأفافاس وعلى رأسه الأمين العام يوسف أوشيش،  أن الجزائر القوية بتاريخها ونضالها البطولي من أجل الإستقلال، لا يمكنها أن تقبل دروسا في الأخلاق أو الإنسانية. من حكومة تدعم بصمتها أو بأفعالها، الإبادة الجماعية الجارية في غزة. لقد أدارت فرنسا تحت قيادة ماكرون ظهرها للمثل التي كانت تدعي الدفاع عنها، وفقدت أهليتها كحاملة للقيم النبيلة العالمية.

وقال الحزب، أن دماء الشهداء الجزائريين، التي أُريقت من أجل الحرية والكرامة بين عامي 1830 و1962، تبقى الشاهد الأبدي على شرف أمتنا. و على الذين استعمروا وعذبوا وقمعوا أن يتحملوا ذنب جرائمهم والعار الذي يرافقها. ذاكرة الجزائر هي ذاكرة شعب شامخ، كريم، ومصمم على التطلع إلى مستقبله بكل استقلالية، متحررًا من أي تدخل أجنبي.

وأضاف البيان، أنه ما دامت السلطات الفرنسية تصر على تبني موقف نيوكولونيالي قائم على الإنكار و الغطرسة. فإنها لن تعمل سوى على تعميق عزلتها الأخلاقية والسياسية في إفريقيا وعلى الساحة الدولية بشكل عام.

ويمكنها بسهولة الإستغناء عن تطبيع علاقاتها مع القوة الاستعمارية السابقة إذا كان ذلك يعني البقاء وفية لمبادئها المتمثلة في الشرف والسيادة والاحترام المتبادل بين الشعوب. ولن تهز كرامتنا أي تصريحات مهينة، ولن تنال من سيادتنا أي مواقف متعجرفة. ستواصل الجزائر مسيرتها بكل عزم واستقلالية، مستلهمة من روح الملايين من أبنائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية مطلقة وغير قابلة للتصرف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى