وطني

حركة النهضة تستنكر التهجم المالي وتعتبر منطقة الساحل تهديدا خطيرا على الجزائر

تتابع حركة النهضة بكل جدية وتفاعل ما يجري على حدودنا الجنوبية من مخططات تقوم بها أطراف عدة. تتشكل من الأعداء التقليديين للجزائر وأخرى جديدة دخلت على محور الشر.

وقالت حركة النهضة في بيان لها اليوم الأربعاء: “تبين بما لا يدع مجال للشك. أن الهدف من هذه المخططات هو التآمر والعمل على زعزعة الإستقرار والمساس بوحدة الجزائر وسيادتها وسلامة ترابها. نتيجة ما تقوم به من مشاريع استراتيجية في القارة الإفريقية”.

مضيفة: “لقد كانت العملية التي قام بها الجيش الوطني الشعبي بإسقاط الطائرة المعادية بدون طيار التي دخلت المجال الجوي الجزائري. النقطة الفاصلة التي كشفت المزيد من تفاصيل هذه الدسائس والمخططات الدنيئة”.

وأكدت الحركة، أن هذه الأحداث تثبت مجددا ما كانت تحذر منه هي، بأن منطقة الساحل تشكل تهديدا حقيقيا للجزائر . قد أصبح اليوم فضاءً جيو سياسيا بأعلى المخاطر وجب التعامل معه بالجدية اللازمة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيًا ودينيا.

وما أقدمت عليه الدول الثلاثة مالي والنيجر وبوركينا فاسو في بيانها الأخير خطوة خطيرة وغير مسبوقة. تقف وراءها جهات متعددة تريد إشعال المنطقة لأغراض ومصالح مشبوهة ومحاولة لبسط نفوذ جديد في المنطقة.

وتدعو الحركة الدبلوماسية الجزائرية إلى المزيد من التحرك وتكثيف الجهود على مستوى الإتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي. ومختلف الفضاءات الدولية لكشف خيوط المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر بسبب مواقفها تجاه القضايا العادلة في العالم. وفي مقدمتها فلسطين والصحراء الغربية بشكل خاص. وتجدد الحركة دعوتها للتصدي بكل حزم لهذه المخططات التي باتت تهدد الجزائر.

وعبرت حركة النهضة بإستهجان في ذات البيان، عن ما أقدمت عليه اليوم الإدارة الامريكية من مواقف غريبة في حق الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. خاصة وأنها عضو دائم في مجلس الأمن وجب عليها إحترام قرارات الشرعية الدولية وتدعوها للتراجع عن هذه الخطوة. حفاظا على ما تبقى من النظام الدولي ومصالحها الإقتصادية بعيدا عن رعايتها للإحتلال في فلسطين والصحراء الغربية.

كما تعتبر ما يقوم به الجيش الوطني الشعبي من تأمين لحدودنا والمحافظة على سلامة التراب الوطني من المهام النبيلة التي وجب دعمها. بما يقتضيه الحال من الإمكانات والوسائل وباليقظة والحس الوطني لدى النخب الفكرية والسياسية وعموم المواطنين بغض النظر عن المواقف والمواقع السياسية.

وتأكد الحركة أن الجزائر هي أمانة الشهداء في أعناق جيل الإستقلال على كل المستويات الرسمية والشعبية وجب المحافظة عليها بكل غال ونفيس.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى