ميزاب لرؤية: فرنسا تحلم بالتعاون الأمني مع الجزائر.. والأزمة بين البلدين لا تُحل بزيارات أو بإتصال من ماكرون

قال الخبير الأمني أحمد ميزاب، أن الأزمة بين الجزائر وفرنسا لم تنتهي فعلا والخلاف بين البلدين قائم، كالملفات المتعلقة بالذاكرة والإستعمار. والدعم الفرنسي لبعض الأطراف المطلوبين لدى العدالة الجزائرية.
وخلال حديثه موقع قناة رؤية اليوم، قال ميزاب أن الأزمة والخلافات بين الجزائر وفرنسا، لا تُحل بمجرد إتصال هاتفي من ماكرون أو بمجرد زيارة. بل تحتاج إلى مسارات مختلفة.
مضيفا، أن بعض التيارات داخل المؤسسة السياسية والأمنية في فرنسا لا تزال تتمسك بتلك النبرة التصعيدية مع الجزائر نظرا للخلفيات السياسية أو خلفيات أخرى. وبالتالي هذا الموقف ترفضه الجزائر بشكل رسمي، وبشكل شعبي، وترد عليه بحزم.
وأكد الخبير الأمني، أن الجزائر تتبنى مقاربة سيادية حازمة تقوم على الندية الكاملة. ورفض أي تدخل أو إستفزاز فرنسي غير محسوب، والذي قد يكون كفيل بإعادة الأمور إلى مربع التوتر.
وصرح ميزاب، أن هناك محاولات فرنسية لفتح التعاون الأمني من جديد مع الجزائر خصوصا في ظل الفراغ الحاصل في المنطقة وفي ظل التحولات المتسارعة. ولكن كذلك عودة التعاون مرهون بحذر جزائري واضح. وستكون مشروطة بالإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي للجزائر.
وتابع ذات المسؤول القول، أن الإستفزازات التي تطلقها فرنسا على الجزائر، قد تتوقف مرحليا لكن الأزمة أعمق من مجرد زيارات وتصريحات. وبالتالي على فرنسا أن تغير نظرتها إلى الجزائر وأن تتلتزم بالشروط التي تفرضها عليها الجزائر في إطار بناء علاقتها مع الجانب الفرنسي.