كره شديد للمسلمين.. الإسلاموفوبيا تتزايد في فرنسا بشكل مخيف

يتعرض المسلمون في فرنسا، ضغوطات كبيرة ويومية، من طرف بعض الفرنسيين وبعض الجهات الفرنسية المتطرفة.
وكانت آخر هذه الإعتداءات، مقتل شاب إفريقي مسلم من أصول مالية، داخل مسجد بمنطقة “غارد” جنوبي فرنسا، مما زاد من قلق المسلمين، خاصة وأن فرنسا تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا.
وحددت الشرطة المعتدي لاحقًا، وهو فرنسي من أصول بوسنية وغير مسلم. وهو حاليًا في قبضة الشرطة بعد يومين من ارتكابه الجريمة التي وصفتها الداخلية الفرنسية بأنها معادية للإسلام.
وتعكس التقارير الرسمية تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وحسب بيانات وزارة الداخلية الفرنسية. فقد سُجلت في عام 2023 وحده 242 حالة عداء ضد المسلمين، ويعد ذلك من أعلى الأرقام في دولة أوروبية.
وأصبحت ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا تحديدا قضية شديدة الحساسية، وإستفزت موجة إدانات واسعة من مسؤولين حكوميين وشخصيات عامة.
ويستغل بعض المسؤولين الفرنسيين، واليمين المتطرف، الفرصة في كل مرة، لإلقاء خطابات الكراهية أو التعصب الديني.
ولا تعد ظاهرة الإسلاموفوبيا ظاهرة شعبية منتشرة بين أبناء المجتمع الفرنسي، بل تعتبر ظاهرة تخص بعض أطراف الدولة الفرنسية، ويحركها بعض الإعلاميين والسياسيين.
ويسعى اليمين المتطرف الفرنسي، إلى إصدار ومضاعفة القوانين والخطابات المعادية للإسلام. مثل إغلاق المساجد والمدارس الإسلامية وحظر الحجاب وتجريم أي دعم للشعب الفلسطيني.
المسلمون يُقتلون وسط لامبالاة الإعلام الفرنسي وحكومته
يتعرض العديد من المسلمين للقتل أو لهجمات خطيرة، وسط لا مبالاة تامة من وسائل الإعلام ومن اللسلطات الفرنسية.
حيث أن غياب التغطية الإعلامية لهذه الجرائم المعادية للإسلام وصمت السلطات الفرنسية، يعتبر دعم وتشجيع لما لقمع المسلمين وقتلهم.