محمد الأمين بلغيث أمام غرفة الإتهام بمجلس قضاء الجزائر اليوم

تفصل غرفة الإتهام لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم الأربعاء، في مصير المتهم الموقوف محمد الأمين بلغيث.

وتقدم دفاع بلغيث التي تضم أزيد من 40 محاميا من نقابة العاصمة، العديد من طلبات الإفراج عن موكلهم المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ الـ3 ماي الجاري. وسيرافعون من وضعه تحت إجراءات الرقابة القضائية، مقدمة في مرافعتها كل الضمانات التي تتوفر في المتهم.

حيث أمر قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة لدى محكمة الدار البيضاء، وضع المتهم رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بجناية القيام بفعل يستهدف الوحدة الوطنية. بواسطة عمل غرضه الإعتداء على رموز الأمة والجمهورية، جنحة المساس بسلامة وحدة الوطن. وجنحة نشر خطاب الكراهية والتمييز عن طريق تكنولوجيات الإعلام الإتصال.

وتعود تفاصيل قضية الباحث الجزائري بلغيث، إلى تصريحاته المثيرة للجدل، في حوار تلفزيوني عبر قناة “سكاي نيوز عربية” قبل أسبوعين. وتضمن إساءة مباشرة للهوية الوطنية وتشكيك في ثوابت الأمة الجزائرية.

وأثارت هذه التصريحات ضجة كبيرة في مواقع التواصل الإجتماعي في ظرف وجيز من إطلاقها. حيث تم تداول مقطع الفيديو بشكل واسع. وأصبح بلغييييث متهما.

وعليه أمرت نيابة الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء، بفتح تحقيق في قضية الحال، والكشف عن كل من له علاقة بالقضية.

بلغيت ينكر التهم الموجهة إليه

أنكر المتهم محمد الأمين بلغيث كل التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أنه وقع ضحية تلاعب “مونتاج” من طرف قناة “سكاي نيوز عربية”. مشددا على أنه جزائري حتى النخاع وليس له أي غرض للإساءة إلى وطنه الجزائر ولعائلته الثورية.

وقال بلغيث، أن الحوار تم قص جزء كبير من كلامه، خصوصا عند حديثه عن الأمازيغية. حيث طرحت عليه الصحفية سؤال مفخخ لكنه أجابها بناء وإستنادا لدراسات تاريخية تعود لباحثين قدامى.

كما أكد المتهم، بخصوصه وصف المهاجرين المقيمين في فرنسا بالحركى، أنه يقصد من كلامه ذلك بعض المغتربين الذي كانوا ضد الوطن ومصلحته قي وقت سابق. ثم أصبحوا يدٌعون الوطنية بعد حصولهم على الإقامة بفرنسا.

 هذه تفاصيل مشاركة المتهم بلغيث في حوار تلفزيوني مع “سكاي نيوز عربية”

قال المتهم محمد الأمين بلغيث، أثناء التحقيق معه، أنه تم الإتصال به من طرف أحد الصحفيين بتاريخ 5 مارس 2025، طالبا منه المشاركة في حصة تلفزيونية مسجلة على قناة “سكاي نيوز عربية “. عنوانها  “العلاقات الجزائرية الفرنسية.

ووافق بلغيث على الفكرة، فتم إرسال سائق تابع للقناة، حيث تم نقله إلى الأستديو الكائن مقره ببئر خادم في الجزائر العاصمة. مشيرا أنه تم إستقباله جيدا.

مضيفا، أنه لا يملك أي قرص مضغوط أو تسجيل يؤكد صحة تصريحاته، لإثبات أنه وقع ضحية تلاعب بالمونتاج. من خلال حذف عدة مقاطع من هذا الحوار.

بعد إستجواب المتهم من طرف قاضي التحقيق أصدر أمرا بإيداعه الحبس المؤقت.

 

Exit mobile version