أثار خبر تعيين 50 إمرأة في منصب “إمام جامع” في العراق، موجة جدل حادة في البلاد. رافضين هذه الفكرة التي تنافي الدين الإسلامي.
وكشفت وسائل إعلام محلية عن تعيين أكثر من 50 امرأة في منصب “إمام جامع” بدرجتي “إمام رابع” و”إمام خامس”، ضمن حملة تعيينات حكومية بمحافظة نينوى العراقية. وقوبل هذا الأمر بإنتقادات حادة بسبب تجاوزا للتقاليد الدينية.
وإعتبر عضو مجلس محافظة نينوى أحمد العبد ربه في مؤتمر صحفي، هذا القرار فضيحة فساد، وتم تعيين نساء بصفة إمام جامع من دون إستناد إلى تقييم شرعي أو دراسة موضوعية كافية.
وتعد هذه الخطوة سابقة في تاريخ الديانات السماوية، وجاء تعيين النساء كأئمة جوامع ضمن حملة واسعة شملت تعيين 17 ألف شخص بعقود مؤقتة في مؤسسات محافظة نينوى. براتب شهري يبلغ حوالي 300 ألف دينار عراقي “ما يعادل 200 دولار”.
ومن المعروف دينيا أن منصب إمام جامع محصور فقط على الرجال في المذهب السني، وإعتبر المجتمع العراقي أن هذه التعيينات تعد إنتهاكا صارخا للأحكام الشرعية، ومساسا بالهوية الإسلامية.
كما طالب العراقيون بفتح تحقيق حول هذه التعيينات، وكيف تمت. وأثارت هذه القضية نقاشا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي في العراق وفي الوطن العربي.
