تسعى سلوفينيا إلى إقتحام السوق الجزائرية لصناعة السيارات، وجرت مشاورات حول إمكانية إطلاق تعاون صناعي مشترك، في مجال إنتاج قطع غيار السيارات وأجزاء المركبات.
وتتمحور هذه المشاورات بين الجانب السولوفيني والجزائري، حول تبادل المنتجات بين المصنعين الجزائريين ونظرائهم السلوفينيين. أو إقامة مشاريع صناعية مشتركة تستثمر في قدرات الطرفين. وتتم حاليا التحضيرات لإمكانية تعاون صناعي مع سلوفينيا في مجال المناولة وقطع الغيار
وعرض وفد الأعمال الجزائري الذي رافق رئيس الجمهورية، خلال زيارته إلى سلوفينيا قبل أسبوعين، عرض على الجانب السلوفيني فرص العمل المشترك. سواء من خلال القطع المصنعة محليا في الجزائر أو المنتجة في سلوفينيا. مع إمكانية تبادل المنتجات بما يخدم مصانع المركبات في البلدين.
وتضمنت المشاورات التي جرت بين الطرفين، حول قطع غيار جزائرية مطابقة للمواصفات ومعتمدة من قبل هيئات الرقابة قادرة على دخول السوق الأوروبية. مقابل إستيراد قطع سلوفينية ذات جودة عالية تساهم في رفع نسبة الإدماج الصناعي في الجزائر. أو مصانع مشتركة لقطع الغيار وأجزاء السيارات الجزائرية السلوفينية.
كما زار الوفد المرافق للرئيس تبون خلال زيارته إلى سلوفينيا،إحدى شركات إنتاج قطع غيار السيارات هناك. وأبدى الوفد الجزائري إعجابه بالتقدم التكنولوجي المعتمد في عمليات التصنيع. خاصة استعمال الآلات المتطورة والرقمنة في ضبط المقاييس والجودة.
ويحظى ملف بعث صناعة قطع غيار السيارات وأجزائها بمتابعة شخصية من وزير الصناعة سيفي غريب. والذي يؤكد أن التطور في هذا المجال يقوم على إرادة فعلية لإنتاج مختلف مكونات السيارات المحلية. وبذلك تحضى المصانع الجديدة بفرص حقيقية للإندماج في التصنيع عوض الإكتفاء بالتركيب أو الإستيراد.
ولا تسعى الجزائر إلى التعاون مع سلوفينيا فقط في مجال صناعة السيارات، بل هدفها الإمتداد إلى الدول الرائدة في مجال المناولة وصناعة أجزاء السيارات. وتضع الجزائر حاليا اللمسات الأخيرة لصناعة مركبات حقيقية، وتراهن على بناء شراكات ذكية مع دول صناعية ذات خبرة. والإنتقال إلى تصنيع متكامل يقوم على الكفاءة والجودة والسيادة الصناعية.
