وجه الناشط على مواقع التواصل الإجتماعي واليوتيوبر عادل سويزي، رسالة إعتذار إلى الشعب الجزائري، بالأخص أهالي وهران وقسنطينة.
وطلب سويزي السماح والصفح، على ما بدر منه، من المنشورات التي تضمنت خطابات الكراهية والتمييز ضد ولايتي وهران وقسنطينة.
وقال سويزي في رسالة الإعتذار: “إلى الشعب الجزائري العزيز، وإلى سكان وهران الباهية وقسنطينة العريقة على وجه الخصوص. أتوجه إليكم اليوم بقلب يعتصره الندم وعقل إستعاد رشده بعد لحظة غفلة مؤسفة دفعتني من غير وعي إلى إرتكاب تصرفات وأقوال لا تليق بي ولا تمثل بأي شكل من الأشكال قناعاتي ولا محبتي الكبيرة لهذا الوطن العزيز”.
مضيفا: “أعترف أنني أخطأت ولم أتوقع يوما أن أسمح لنفسي ولو في لحظة مزاح غير محسوب، أن أتلفظ بما صدر عني”.
وتابع القول: “لقد كانت نية الترفيه حاضرة لكن الوسيلة التي استعملت كانت خاطئة ومؤلمة، وأدرك تماما حجم الأثر الذي خلّفته كلماتي في قلوب إخوتي. أعتذر أولا لسكان وهران مدينة الفن والثقافة والثورة، وهران التي إحتضنت رموز الفن النبيل وكانت عنوانا مشرفا في مسيرة جبهة التحرير الوطني”. “لا يمكن لكلماتي أن تفي هذه المدينة حقها وأنا اليوم أطلب السماح من كل وهراني طيب مجروح أو مستاء بسبب ما بدر مني”.
وجاء في الرسالة أيضا: “أعتذر أيضا من أهل قسنطينة الشامخة، مدينة الجسور المعلقة والعلم والعلماء التي ارتبطت في وجداني بجدي رحمه الله، الذي تتلمذ في جامعها الأخضر بين يدي الشيخ الإمام عبد الحميد ابن باديس أحد أعلام الأمة ومجدد نضتها”.
مضيفا: “ما قلته كان في سياق رياضي ساخر ولم يكن القصد منه أبدا الطعن أو الإهانة. قسنطينة ستظل في قلبي رمزا للعلم والجهاد والثقافة”.
وختم سويزي رسالة إعتذاره قائلا: “يا أبناء وطني الأعزاء.. أقرّ بخطئي وأطلب الصفح ممن جرح بسبب غفلتي، لست من الذين يتنكرون لأخلاقهم ولا من الذين يسمحون لأنفسهم بتجاوز الحدود. إيماني بديني وإعتزازي بجزائريتي وقناعتي برسالة الفن كأداة للتوعية والتنوير كلها تمنعني من الإساءة لأي شخص فكيف بأبناء وطني”. وأضاف: “أعدكم أن أراجع نفسي وأتعلّم من هذه التجربة ولن أعود لمثل هذا الخطأ. أرجوا أن تعود ثقتكم بي وأن تمنحوني فرصة أخرى، لأواصل رسالتي كفنان يحترم جمهوره ويخدم بلده، ويعكس قيمه النبيلة”.
إلتماس 7 سنوات سجنا لعادل سويزي
