“مادلين” سفينة بإسم فتاة من غزة تتحدى الحصار الإسرائيلي.. وهؤلاء رُكابها؟

إنطلقت سفينة “مادلين”، متجهة نحو غزة ، لفك الحصار، وحاملة مساعدات إنسانية وناشطين مؤيدين للفلسطينيين. غير أن الإحتلال الإسرائيلي إعترض طريقها، وخطف جميع ركابها.
وتقل السفينة على متنها 12 شخصًا من جنسيات مختلفة اجتمعوا نصرة لغزة، ومن أبرز ناشطي السفينة مادلين ريما حسن، أول نائبة فرنسية من أصل فلسطيني في البرلمان الأوروبي. والتي أطلقت “مجموعة العمل من أجل فلسطين” في أعقاب العدوان على غزة.
وتشارك في هذه الرحلة السفينة مارلين غريتا ثونبرغ وهي ناشطة بيئية سويدية من مواليد عام 2003 عُرفت بنشاطها في مجال التصدي للتغيير المناخي. ومن بين الناشطين على متن “مادلين” ياسمين عكار الناشطة في مجال الدفاع عن اللاجئين وحقوق الإنسان، وهي ألمانية من أصول كردية تُعرف بمناصرتها للقضية الفلسطينية.
بالإضافة إلى الناشط الفرنسي باسكال موريراس، وكان أيضا من أحد أفراد طاقم سفينة “الحرية” التابعة لأسطول الحرية إلى غزة التي احتجزتها سلطات الإحتلال في عام 2018.
وتضم سفينة “مادلين” سيرجيو توريبيو، العضو في منظمة حماية البيئة البحرية “سي شيبرد”. وماركو فان رينيس طالب هندسة بحرية هولندي وعضو في طاقم السفينة. بالإضافة إلى الطبيب الفرنسي أبتيس أندري والناشطة الفرنسية ريفا فيارد والناشط التركي شعيب أوردو.
كما تقل “مادلين” تياغو أفيلا الناشط البرازيلي المتخصص في الشؤون الدولية والبيئية والذي يشغل منصب منسق أسطول الحرية، فرع البرازيل. وأكد أفيلا بعد إنطلاق السفينة أن نظام التعقب الخاص بالسفينة تعرض للتشويش، وقال: “نحن نعرف أن الإسرائيليين يحضرون لعملية عسكرية ضدنا”، وحث المجتمع الدولي على التحرك وممارسة الضغط على الحكومات لمنع إسرائيل من وقف مسيرة الحرية بالقوة.
وتُعد السفينة مادلين جزء من سلسلة تحركات بحرية نظمت خلال السنوات الماضية ضمن أسطول الحرية. بدعم وشراكة مع تحالفات مدنية دولية، وشخصيات إعتبارية، ومؤسسات إنسانية في العالم.
لماذا أطلق على السفينة إسم”مادلين”
سُميت السفينة على اسم “مادلين كُلاب”، وهي أول فتاة فلسطينية تعمل في صيد الأسماك في غزة منذ عام 2014. بدأت عملها في سن 15 عاما على قارب والدها، وسرعان ما أصبحت معروفة بين الصيادين في القطاع.
كانت تُبحر حتى حدود الحصار البحري الإسرائيلي، وتصيد الأسماك وتبيعها في الأسواق بهدف إعالة أسرتها. وقتل والدها أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وبعد استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في مارس 2025، دُمرت قوارب مادلين وزوجها. إلى جانب مستودع كانا يستخدمانه لتخزين أدوات الصيد، ما أدى إلى فقدان مصدر رزقهما.