دمية بوجه مخيف تغزو العقول والأسواق.. ما هي قصتها!

إنتشرت مؤخرا على وسائل التواصل الإجتماعي دمية تدعى “لابوبو” المستوحاة من التراث الشعبي الإسكندنافي.

وتتميز دمية لابوبو، بشكل غريب، وبملامحها الفريدة وعينيها الكبيرتين وأذنيها المدببتين وأسنانها المسننة ووجهها الذي يبدو عابسا، وإبتسامة غريبة. وظهرت شخصية لابوبو لأول مرة عام 2015، من ابتكار الفنان الصيني “كاسينج لونج”. ضمن سلسلة قصصية حملت عنوان “The Monsters”، والتي استلهمها من الأساطير الإسكندنافية.

وفقا للقصص الأصلية، تعد لابوبو جنية أنثى تتميز بخصائص غير تقليدية، أبرزها عدم إمتلاكها ذيلا. ما يجعلها مختلفة عن غالبية الكائنات الخيالية الأخرى.

وأفاد إستشاريون في الصحة النفسية، أن دمية لابوبو فد تبدو في الوهلة الأولى مجرد دمية بريئة وجذابة للأطفال. ولكنها تؤدي إلى تجريد براءة الأطفال، على طريقة دس السم في العسل.

كما أن الأسنان البارزة والعينين المخيفتين والتعابير الغريبة لهذه الدمية، قد تؤثر على نمو الطفل وسلامته النفسية. وقد لا يقتصر تأثير لابوبو السلبي على الجانب النفسي للطفل فحسب. بل يمكن أن يمتد ليؤثر على تطور سلوكياته وقيمه فيُساهم في ظهور صفات غير مرغوبة مثل المكر والخبث والنفاق والعدوانية غير المباشرة وإخفاء المشاعر الحقيقية.

وفي جوهرها تكمن وراء ظاهرة لابوبو غاية اقتصادية واضحة، إذ أنها سرعان ما بدأت كدمية فنية بسيطة. ولكن تحولت سريعا إلى آلة للربح مدفوعة بإستراتيجيات تسويقية ذكية تضمن استمرارية الطلب وزيادة القيمة.

وأصبحت هذه الدمية رائجة على “تيك توك” بعد أن امتلكتها نجمات مثل ريهانا ودوا ليبا، وجعلتها جزءاً من الموضة الخاصة بهن. وفي العالم العربي، اقتحمت الدمية عالم الموضة من أوسع أبوابه، وتحول في وقت قياسي إلى إكسسوار أساسي وهوس عالمي، وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
وفي روسي، هناك ‏مقترح حكومي يدعو لمنع بيع دمية لابوبو بسبب مظهرها الذي وُصف بأنه مقلق نفسيًا للصغار وغير ملائم لهم.

 

 

Exit mobile version