جمعية الشعرى لعلم الفلك.. هذا أول يوم من رمضان في الجزائر والعالم الإسلامي

كشفت جمعية الشعرى لعلم الفلك في بيان لها أن ولادة هلال رمضان ستكون يوم الأحد 10 مارس الجاري وأن إمكانية رؤيته منعدمة
وجاء في بيان جمعية الشعرء.. لقد تم تحديد ليلة الشك الموافقة لـ 29 شعبان 1445ه بيوم الأحد 10 مارس 2024 من طرف وزارة الشؤون الدينية.
أما اقتران هلال رمضان 1445هـ سوف يحدث صبيحة اليوم على الساعة 10:00 حسب التوقيت المحلي، إلا أن الهلال لم يعمر بقدر كاف ليتم تكوينه وبالأحرى رصده بالعين المجردة عند تحريه بعد غروب الشمس في ذلك اليوم بالجزائر وعند كامل الدول العربية والأسيوية والقارتين الأمريكيتان (إلا أن رصده ممكن عن طريق التلسكوب من غرب القارة الأمريكية ولكن لا عبرة لنا في الجزائر).
وعليه فيجب أن نتمم شعبان 30 يوما ليكون أول يوم شهر الصيام الثلاثاء 12 مارس.
لنشير إلى أنه وفقًا لجميع المعايير الفلكية، سيكون الهلال غير مرئي تمامًا بالعين المجردة في جميع أنحاء العالم العربي والقارة الأفريقية في 10 مارس (وذلك حتى بالتلسكوب)، كما هو الحال كذلك من الأمريكيتين.
ويضف بيان جمعية الشعرى.. نلاحظ أن معظم دول آسيا من إندونيسيا إلى إيران وكذلك عُمان قد أعلنت، في ضوء هذه الحالة، بداية شهر رمضان ليوم الثلاثاء 12 مارس. كل هذه المعلومات تتوافق مع المعطيات العلمية الصادرة من الهيئات الفلكية العالمية من مراصد ومراكز بحث ومنها المؤسسة العلمية ICOP ذات مرجعية عالية في رصد الأهلة .
السيناريو الثاني الوارد: بداية الشهر الفضيل يوم الإثنين 11 مارس في حالة ورود تقارير رؤية محلية أو عربية للهلال يوم 10 مارس (ورؤية الهلال مستحيلة علميا)، فسيكون أول رمضان عندئذ يوم الإثنين 11 مارس بدلا من 12 مارس .
من ناحية أخرى، فإن الدول التي تعتمد على الحساب وليس على المشاهدة المباشرة، مثل تركيا ودول البلقان وبعض وبعض المجالس الفقهية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تكتفي بإمكانية الرؤية المحتملة وبالتالي بدون مشاهدة فعلية، ستبدأ شهر رمضان يوم الاثنين 11 مارس وليس يوم الثلاثاء.
في الخلاصة يختم بيان الشعرى.. بالنسبة للجزائر، فإن اعتماد الرصد بالعين المجردة (وحتى بآلة بصرية) ستقتضي بداية شهر الصيام يوم الثلاثاء 12 مارس بسبب انعدام كلي لإمكانية الرؤية. ومع ذلك، إذا تم قبول رؤية مزعومة يوم الأحد 10 مارس، والتي ستكون حتما خاطئة من الناحية العلمية، أو إذا اعتمدت لجنة الأهلة رؤية هلال من المشرق (والتي تكون أيضًا غير صحيحة)، فقد يُعلن يوم 11 مارس كأول أيام رمضان في الجزائر والعالم العربي، حتى وإن كان ذلك لأسباب معارضة للعلم .
تؤكد جمعية الشعرى لعلم الفلك أن الجهة الوحيدة المخولة لإصدار فتوى بشأن بداية رمضان هي لجنة الأهلة التابعة لوزارة الشؤون الدينية.