سلسلة “البطحة” رسائل ذكية وهادفة بكوميديا مرحة

لاقت سلسلة “البطحة” استحسانا واسعا من قبل المشاهد الجزائري لما تحمله من رسائل هادفة مررتها بطريقة ذكية، والتي كان بطلها نبيل عسلي ونسيم حدوش.
السلسلة طرحت مسألة الشاب “الطائش” الذي يرى أن طيشه يصنع منه قيمة في المجتمع بالقوة، لكن مع مرور الوقت يتفطن لسذاجته ليجد نفسه وحيدا بعدما اهدر الأعوام والفرص في متاهات لا معنى لها.
حلقات السلسلة كانت ممتعة لكن ثمة حلقتين كانتا منعرج المسلسل وحملت رسائل قوية، الا وهما تعرف نبيل عسلي على الممثلة التي أدت دور “سولاف” أين تفطن لطريقة عيشه الغبية وتخلى عن رفاقه الذين أضحى يراهم بدائيون كونه رأى الحياة الحقيقية.
فيما كانت الحلقة النهائية ضربة قاصمة بالرسائل حينما قضى نبيل “عسلي” سبع سنوات في الزنازين، وفور خروجه وجد حبيبته التي تخلى عنها قد اختارت حياة أخرى وبدت بكل أناقتها وجمال قوامها، فيما “اللاز” تحسر وبدى شارذ الذهن على السنين التي ضاعت منه في السجن، أين قصد حيه القديم والذي استرجع فيه الذكريات التي صنعت طيشه.
في ختام الحلقة تدوال نقاد وفنانون ومدونون صور من لقطات المسلسل، مشيدين بالعمل الإحترافي الذي قدمه مسلسل “البطحة” وعلى وجه الخصوص نبيل عسلي الذي زأر عاليا في سماء الكوميديا.
وتقاطعت جميع الآراء في أن “البطحة” تطرق لمسألة جد مهمة تمس شريحة واسعة من المجتمع ووجهت رسائل مشفرة بطريقة ذكية دون خدش الحياء العام او استعمال مشاهد العنف أو الألفاظ المشينة.