يعيش الناخب الوطني جمال بلماضي حالة من الصدمة بعد الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الساعات الماضية، بإصداره بيانًا تحدث فيه عن العديد من القضايا التي كان بلماضي يرى أنها يجب أن تبقى سرية، مبديًا استنكاره الإفصاح عنها بتلك الطريقة.
وكشفت مصادر خاصة لموقع “winwin” أن بلماضي أكد لمقربيه أنه لم يكن ينتظر إطلاقًا أن يقوم الاتحاد الجزائري بخطوة مثل هذه، وأن يكون محتوى البيان قاسيًا ضده إلى هذه الدرجة، وأن يتم التركيز فيه على ذكر عدة أشياء سلبية لإظهاره بأنه المخطئ الوحيد فيما حدث لـ “الخضر”، ولذلك فإنه يصعب عليه تقبل ما قام به “الفاف” مهما كانت الحجة، ويرفض كليًا أن يتم تحميله كامل المسؤولية دون غيره، في وقت كان يمكن عدم تجاهل العمل الرائع الذي قام به في الفترة الماضية.
وقال مدرب الخضر، إن الاتحاد الجزائري كان يستطيع كذلك التنويه بالعمل المنجز في آخر سنة والتجديد الذي تم على مستوى صفوف المنتخب الجزائري، والذي أظهر أنه يستطيع تحقيق الأفضل مستقبلًا مع الأسماء المتوفرة، وقد أبان عن ذلك من خلال بدايته القوية في تصفيات كأس العالم 2026، وتقديمه مباريات ودية قوية، نجح خلالها في الفوز على السنغال وجزر الرأس الأخضر، وتعادل مع مصر وتونس.
وكما أشار الموقع ذاته إلى أن بلماضي أعاد التأكيد لمقربيه بأنه لا يفكر تمامًا في تقديم أي شكوى ضد “الفاف”، وهو غير مهتم بالحصول على تعويضات كبيرة مقابل فسخ عقده، لأنه لا يفكر في الأموال، بل يريد الخروج بطريقة تبقي علاقته مميزة مع الجماهير الجزائرية.
وأفادت مصادر المطلعة بأن المدرب جمال بلماضي قرر العودة إلى الجزائر في الأيام القليلة القادمة، وذلك من أجل وضع حد نهائي لهذه القضية التي يرى بأنها أخذت أبعادًا أخرى، وأثارت جدلًا كبيرًا كان يمكن تجنبه، ولذلك يجب أن يقوم ببعض الخطوات من أجل إنهائها، وهو ما سيفعله عبر التوجه للقاء وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وإبرام اتفاق معه لفسخ عقده بالتراضي.
