آخر الأخباروطني

اليوم الوطني للشهيد.. فرصة لتذكير الأجيال بتضحيات الشهداء والإقتداء بخطاهم

تحيي الجزائر يوم غد الثلاثاء ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ18 فيفري من كل سنة.

ويعد هذا اليوم، فرضة لإستذكار شهداء الثورة التحريرية الأبرار، وتجديد العزم على مواصلة الوفاء لرسالة الشهداء الخالدة في جزائر جديدة محصنة بقوة إنتمائها وبالتمسك بهويتها ووحدتها الوطنية.

وجاء يوم الشهيد نتيجة نضالات كبيرة كان آخرها التوصل إلى عقد ندوة وطنية بقصر الأمم سنة 1989 وتم خلالها إقرار مقترح يوم 18 فبراير يوما وطنيا للشهيد. كما إرتبط تاريخ 18 فيفري بمحطات تاريخية هامة، حيث تم في منتصف ذات الشهر من سنة 1947 تأسيس المنظمة الخاصة التي تبنت خيار الكفاح المسلح ومهدت الطريق لتفجير ثورة أول نوفمبر المجيدة.

كما إرتكبت فرنسا شهر فيفري، واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية حين قامت بتفجيرات نووية سطحية في ناحية رقان بتاريخ 13 فبراير 1960. وارتكبت جريمة إبادة جماعية بساقية سيدي يوسف يوم 8 فبراير 1958.

وقررت فرنسا بتاريخ 18 فيفري من سنة 1959 إنشاء المناطق المحرمة وإقامة الأسلاك الشائكة المكهربة وزرع ملايين الألغام المضادة للأفراد من خلال دخول مخطط “موريس شال” حيز التنفيذ.

وشهد هذا الشهر بعد الاستقلال على قرارات سيادية كبرى، على غرار قرار إسترجاع القاعدة البحرية “المرسى الكبير” في 2 فبراير 1968. والإعلان عن تأميم المحروقات وإسترداد الموارد النفطية الوطنية يوم 24 فيفري 1971.

ويجدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مرارا وفي كل مناسبة، أن قيمة شهدائنا الأبرار أغلى من أي تعويض مادي. حيث أن القيمة الروحية لشهداء الجزائر تتجاوز تمجيد ذكراهم في مناسبات عابرة، فمنهم من سقطوا في ساحة الشرف ومنهم من ذاقوا كافة أشكال التعذيب في المعتقلات والمحتشدات وهناك من أعدموا بغير وجه حق أو أبيدوا عن آخرهم في جرائم استئصال ارتكبها المستعمر الفرنسي على مدار 132 سنة.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى