
عاشت بعض المناطق الفرنسية ليلة أمس، الرعب والهلع، بسبب الهجمات التي طالت محيط بعض السجون، وإندلاع النيران في عدد كبير من السيارات.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، أن عدة سجون فرنسية تعرضت لهجمات الليلة الماضية ردًا على جهود الحكومة لمكافحة تهريب المخدرات. في وقت تكافح فيه السلطات ما سمته “تسونامي” الكوكايين القادم إلى البلاد.
وأطلق مجهولون النار من أسلحة آلية على سجن مدينة تولون جنوب فرنسا، وأُحرقت مركبات خارج سجون أخرى في أنحاء البلاد وتعرض موظفون لتهديدات. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الهجمات منسقة أو من نفذها.
وقال وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، أنه سيسافر إلى مدينة تولون. ويقود الوزير جهودا لتعزيز أمن السجون وملاحقة أفراد العصابات الذين يديرون إمبراطورياتهم من وراء القضبان.
مضيفا، أن محاولات عديدة تجري حاليا، لترهيب الموظفين في عدة سجون، تراوحت بين حرق مركبات وإطلاق النار من أسلحة آلية. مشيرا إلى أن الجمهورية الفرنسية تواجه مشكلة الإتجار بالمخدرات وتتخذ إجراءات من شأنها أن تفكك الشبكات الإجرامية على نطاق واسع.
وأصدرت السلطات الفرنسية، تعليمات لقادة الشرطة المحليين وأفراد الشرطة والدرك بتعزيز حماية الموظفين والسجون على الفور. مؤكدة أن ردها سيكون حازما، وسيتم حبس من يهاجمون السجون ومسؤوليها داخل السجون ذاتها وأن يخضعوا لرقابة المسؤولين أنفسهم.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن السجون التي تعرضت للهجمات هي تولون وإيكس أون بروفانس ومرسيليا وفالانس ونيم في جنوب فرنسا. وفيلبانت ونانتير قرب باريس.
وأدى جلب كميات قياسية مرتفعة من الكوكايين من أميركا الجنوبية إلى أوروبا على مدى سنوات إلى إنتشار المخدرات محليًا. مما أثار موجة من العنف المرتبط بالمخدرات في أنحاء القارة.
وتم ضبط كميات كبيرة من الكوكايين وتجني عصابات أرباحا طائلة من الإتجار به، من أعمال العنف المرتبطة بالمخدرا. والتي إنتشرت من مدن مثل مرسيليا إلى بلدات أصغر لم تكن تشهد مثل هذا العنف.